نيكي الياباني يتراجع وسط جني الأرباح وتألق أسهم تويوتا والرقائق

اختتم مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية تداولات يوم الجمعة على انخفاض، منهياً سلسلة مكاسب دامت أربع جلسات، ومتخلياً عن أعلى مستوى له في أكثر من ثلاثة عقود والذي سجله في الجلسة السابقة. وعمد المستثمرون إلى بيع الأسهم بهدف اقتناص الأرباح، إلا أن الصعود القوي الذي حققته أسهم شركة تويوتا موتور والشركات ذات الصلة بصناعة الرقائق الإلكترونية حدّ من حجم الخسائر، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.

وهبط مؤشر نيكاي بنسبة طفيفة بلغت 0.14% ليغلق عند مستوى 29520.07 نقطة، وذلك بعد أن كان قد سجل أعلى مستوى له منذ شهر أغسطس من عام 1990 خلال تعاملات يوم الأربعاء. وفي المقابل، ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.04% ليصل إلى 1931.68 نقطة.

تجدر الإشارة إلى أن الأسواق المالية كانت مغلقة يوم أمس الخميس بمناسبة عطلة رسمية.

وقادت شركات الشحن البحري قائمة الشركات الأكثر انخفاضاً في مؤشر نيكاي، حيث تراجع سهم نيبون يوسن بنسبة 4.7%، وانخفض سهم كاواساكي كيسن بنسبة 4.45%، وهبط سهم ميتسوي أو.إس.كيه لاينز بنسبة 4.67%.

على النقيض من ذلك، قفز سهم تويوتا موتور بنسبة ملحوظة بلغت 3.48%، وذلك بعد أن أعلنت الشركة الرائدة في صناعة السيارات يوم الأربعاء، عقب إغلاق الأسواق، عن امتلاكها مخزوناً من الرقائق يكفي لتغطية احتياجاتها لمدة أربعة أشهر، وأنها لا تتوقع في الوقت الراهن أن يؤثر النقص العالمي في المعروض من الرقائق على حجم إنتاجها. كما رفعت الشركة توقعاتها لأرباحها للعام بأكمله بنسبة تجاوزت التوقعات السابقة لتصل إلى 54%.

إلا أن أسهم الشركات المنافسة شهدت انخفاضاً، حيث تراجع سهم هوندا موتور بنسبة 3.55%، وهبط سهم نيسان موتور بنسبة 3.87%.

وشهدت الأسهم المرتبطة بصناعة الرقائق ارتفاعاً ملحوظاً، وذلك بعد أن سجل مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات مستويات قياسية مرتفعة خلال الليلة الماضية. وأفادت وكالة بلومبرج نيوز بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعهدت باتخاذ خطوات جادة لمعالجة أزمة نقص الرقائق.

وارتفعت أسهم كل من طوكيو إلكترون وسومكو بنسبة 3.67%، وصعد سهم أدفانتست بنسبة 3.86%.

كما ارتفع سهم رينيساس إلكترونيكس بنسبة 3.39% بعد أن حققت الشركة أرباحاً صافية سنوية بلغت 45.6 مليار ين (أي ما يعادل 434.99 مليون دولار أمريكي)، وذلك في انتعاش ملحوظ من خسائر بلغت 6.3 مليار ين في العام السابق.